التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأصدقاء المزيفون






مع  هروبي من الأشياء التي لا انتمي اليها ، اسجل بكوب قهوتي بعض الهمسات

وذكريات الأحداث،وبينما انا اتصفح  بالعالم الإفتراضي ،

حركت مشاعري مقولة منقولة ونصها كالتال:

"الأصدقاء المزيفون ...مثل النقود المزورة ،
 
لاتكتشفها إلا بعد التعامل معها "

بطبيعة الإنسان الاجتماعية يميل لتكوين علاقات الصداقة بمحيط الدراسة والعمل

،وحيث تعد الصداقة من اسمى وأجمل العلاقات الإنسانية التي نحقق فيها التوافق في

 التفكير والذوق والاهتمامات والهوايات ، ونتشارك فيها الأحاديث والذكريات ، 

والمشاعر المترددة بين  الفرح والحزن ،لكننا قد نُصدم ببعض الأصدقاء في مواقف أو

 في بعض المشاكل لنكتشف خبايا لم نكن على علم بها،أونرى منهم  مظاهر النفاق

 الإجتماعي لقضاء مصلحه وبمجرد انتهاء المصلحة تنتهي العلاقة.

فيخرج البعض منا من هذه التجربة بنظرة سلبية مستقبلية تجاه جميع الأصدقاء .

وبحكم مسبق، وحتمي، ومطلق  تجاه الاخرين قبل حتى أن يخوض غمار تجربة علاقة 

الصداقة الجديدة  ،ليكتشف الأوراق المزيفة  .

اليس الحكم المسبق على الأصدقاء مرهق للنفس التي تعيش السلام الداخلي

 وتنظر للحياة بعين الأمل ،وتتوق للتعايش بهدوء ؟

اليست الأوراق المزيفة (نفوس مريضة ) تحرك مشاعر العطف عليها ؟

الا نستطيع  أن نتحكم بعاطفتنا ونحكم عقولنا لبناء علاقات  جديدة وسليمة  ؟

لماذا لاتكون تجاربنا الفاشلة محفزة لنا لنصبح اكثر توازن وندقق بخياراتنا  ؟

ومن الله نطلب مداد السلام والأمن

"اللهم إني أسالك الأمن والإيمان بك ،والتصديق بنبيك ،والعافية من جميع البلاء ،

والشكر على العافية ، والغنى عن شرار الناس "

ليلى الطريفي 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"بداخلي "... إنسان لاتعرفه

إحساسي بأنفاس أحبتي   مع قهوتي يصنع مساءً أجمل ،  ويرحل بي لوادي المتأملين بلوحة الأوجه المتعددة، متسائلة  هل هذه العبارة تنطبق علينا جميعاً ؟؟! "أنه بداخل كل إنسان تعرفه .......إنسان لاتعرفه " وماهو مفهوم هذه العبارة؟؟! هل مفهوم العبارة أن لكلاً منا وجهان ، وجه ظاهري ، وآخر باطني مخفي ؟؟! أما وجهنا الظاهري فنهتم به، نلبسهُ لباس الإنسانية ، نسكنهُ عالم الأضواء ، ونسمعهُ عبارات  الثناء ، نشبعهُ   بالماديات ومظاهر الترف والتفاخر. ووجهنا الباطني نهملهُ ، نلبسهُ لباس اللاإنسانية ، نسكنهُ الظلمة والضياع ، ونسمعهُ عبارات  الأحقاد ، نحرمهُ من  الروحيات ومظاهر القرب من الكمال ، من "الله".   أو أن مفهوم العبارة أنه بداخل كل إنسان ومضة نور ؟؟َ! وهذه الومضة متوافقه مع فطرته السليمة التي فطر   الله عليها الا وهي   "حب الله وحب الخير " متى مااهتم بهذه الومضة اشتعل   بروحه نور حب الله وحب فعل الخير والطاعات. أو أن مفهوم العبارة أننا نرى بالعين البشرية الصورة الخارجية فقط ؟؟! فحينما نن...

صومعة الطقوس

  حينما تحملني موجه الحياة شرقا وغرباً ، شمالاً وجنوباً ،باحداثها المتسارعة وتياراتها المتلاطمة استوقف نفسي ،واضبط عقارب الساعة عند دقائق مخصوصة لخلوتي ،اتنفس فيها تنفس الصعداء إستعداداً لدخول صومعة الطقوس المركبة  . يرافقني كوب القهوة ، وشمعة عطرية ،وورقة بيضاء وقلمي . وتبدأالطقوس  بترك مساحة لقلمي  كي تنساب احباره بخربشات على صفحات الحياة   بالمعقول واللا معقول ، وبالمحدود واللا محدود ، وبرسم  حكايا ألف ليلة وليلى . يرحل بي إلى عالم واسع، أُحدد فيه ملامح  الجمال في كل شي من حولي . أتأمل فيه محطاتي ،احلل مواقفي ، أعاتب نفسي ،أتعارك معها أحيانا واتصالح معها أحيانا أخرى . وهاهي ورقتي البيضاء مزدحمة بالدوائر  المتداخلة  مع بعضها البعض  وهناك عبارة قد كنت قراتها بين طيات صفحات احد الكتب، رسمتها واحطتها بدائرة مميزة ونصها  كالتالي : " مهما بلغت ثقتك باﻷخرين لا تفتح لهم  من غرف حياتك سوي غرفة الضيوف " قرأت العبارة بصوت مرتفع ،ولكل منا قرأته الخاصه حول معنى هذه العبارة ،اعدت قراءة العبارة مرة تلو الاخرى متسائلة : ...

صوت " الصمت "

كعادتي تحلق بي القهوة باجنحة خرافية وتؤثر على مزاجية الكتابة وقد تأخذني إلى عالم الصمت "الصمت  ...أيضا له صوت ، لكنه بحاجة لروح تفهمه  "  ( شمس الدين  التبريزي ) في (بيئة الأصوات ) نتعرض للكثير من الظروف والمواقف الصعبة ،والضجيج من حولنا يٌبرز الضجيج الذي بداخلنا فنميل للبحث عن الهدوء الداخلي والخارجي،ونشعر بحاجتنا الملحة لقيلولة الصامتين .  لقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن قضاء وقت في أجواء الصمت له أهميةمن الناحية العلمية على العقل البشري، حيث يساعد في تجديد خلايا المخ وزياد التركيز الداخلي والمهارات المعرفية ويزيد من إحترام الذات والتامل بها،   كما يقلل من الإجهاد والتوتر، ويستخدمه علماء النفس كعلاج لتحقيق الهدوء العاطفي،من خلال تمكين الأشخاص من معالجة مشاعرهم بشكل موضوعي. ولايعتبر الصمت  المحمود في بعض المواقف ضعف بل قد يكون من أقوى الردود وأكثرها مناسبةً، ويحملُ العديد من الرّسائل والمعاني ،و يعود على صاحبه بالفائدة على صعيد العلاقة الشخصية والإجتماعية . وبساحة عشاق السجود فإن عالم الصمت والخلوة محطة  مقدسة وهبة من...