التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"بداخلي "... إنسان لاتعرفه







إحساسي بأنفاس أحبتي مع قهوتي يصنع مساءً أجمل ،

 ويرحل بي لوادي المتأملين بلوحة الأوجه المتعددة، متسائلة

 هل هذه العبارة تنطبق علينا جميعاً ؟؟!

"أنه بداخل كل إنسان تعرفه.......إنسان لاتعرفه "

وماهو مفهوم هذه العبارة؟؟!

هل مفهوم العبارة أن لكلاً منا وجهان ، وجه ظاهري ، وآخر باطني مخفي ؟؟!

أما وجهنا الظاهري فنهتم به، نلبسهُ لباس الإنسانية ، نسكنهُ عالم الأضواء ، ونسمعهُ عبارات

 الثناء ، نشبعهُ بالماديات ومظاهر الترف والتفاخر.

ووجهنا الباطني نهملهُ ، نلبسهُ لباس اللاإنسانية ، نسكنهُ الظلمة والضياع ، ونسمعهُ عبارات

 الأحقاد ، نحرمهُ من الروحيات ومظاهر القرب من الكمال ، من "الله".

 أو أن مفهوم العبارة أنه بداخل كل إنسان ومضة نور ؟؟َ!

وهذه الومضة متوافقه مع فطرته السليمة التي فطر الله عليها الا وهي  "حب الله وحب الخير "

متى مااهتم بهذه الومضة اشتعل بروحه نور حب الله وحب فعل الخير والطاعات.

أو أن مفهوم العبارة أننا نرى بالعين البشرية الصورة الخارجية فقط ؟؟!

فحينما ننظر للصورة الخارجية لشخص ما، وهي محاطة بـ مظاهر النعم من سعادة وراحة  ،

نحسدهاعلى تلك النعم ، ولانرى صورته الداخلية المثقلة بالهموم والأحزان .

أو أن جميع المفاهيم متداخلة ؟؟!
                                                     
                                                 أو  غير ذلك  ؟؟!

في نهاية المطاف أنا أقرأ تأملاتي ولكن بصوت مرتفع،

فسلاماً للذين يشربون القهوة وفي قلوبهم الماً أو حكايا نجهلها .


ليلى الطريفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صومعة الطقوس

  حينما تحملني موجه الحياة شرقا وغرباً ، شمالاً وجنوباً ،باحداثها المتسارعة وتياراتها المتلاطمة استوقف نفسي ،واضبط عقارب الساعة عند دقائق مخصوصة لخلوتي ،اتنفس فيها تنفس الصعداء إستعداداً لدخول صومعة الطقوس المركبة  . يرافقني كوب القهوة ، وشمعة عطرية ،وورقة بيضاء وقلمي . وتبدأالطقوس  بترك مساحة لقلمي  كي تنساب احباره بخربشات على صفحات الحياة   بالمعقول واللا معقول ، وبالمحدود واللا محدود ، وبرسم  حكايا ألف ليلة وليلى . يرحل بي إلى عالم واسع، أُحدد فيه ملامح  الجمال في كل شي من حولي . أتأمل فيه محطاتي ،احلل مواقفي ، أعاتب نفسي ،أتعارك معها أحيانا واتصالح معها أحيانا أخرى . وهاهي ورقتي البيضاء مزدحمة بالدوائر  المتداخلة  مع بعضها البعض  وهناك عبارة قد كنت قراتها بين طيات صفحات احد الكتب، رسمتها واحطتها بدائرة مميزة ونصها  كالتالي : " مهما بلغت ثقتك باﻷخرين لا تفتح لهم  من غرف حياتك سوي غرفة الضيوف " قرأت العبارة بصوت مرتفع ،ولكل منا قرأته الخاصه حول معنى هذه العبارة ،اعدت قراءة العبارة مرة تلو الاخرى متسائلة : ...

صوت " الصمت "

كعادتي تحلق بي القهوة باجنحة خرافية وتؤثر على مزاجية الكتابة وقد تأخذني إلى عالم الصمت "الصمت  ...أيضا له صوت ، لكنه بحاجة لروح تفهمه  "  ( شمس الدين  التبريزي ) في (بيئة الأصوات ) نتعرض للكثير من الظروف والمواقف الصعبة ،والضجيج من حولنا يٌبرز الضجيج الذي بداخلنا فنميل للبحث عن الهدوء الداخلي والخارجي،ونشعر بحاجتنا الملحة لقيلولة الصامتين .  لقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن قضاء وقت في أجواء الصمت له أهميةمن الناحية العلمية على العقل البشري، حيث يساعد في تجديد خلايا المخ وزياد التركيز الداخلي والمهارات المعرفية ويزيد من إحترام الذات والتامل بها،   كما يقلل من الإجهاد والتوتر، ويستخدمه علماء النفس كعلاج لتحقيق الهدوء العاطفي،من خلال تمكين الأشخاص من معالجة مشاعرهم بشكل موضوعي. ولايعتبر الصمت  المحمود في بعض المواقف ضعف بل قد يكون من أقوى الردود وأكثرها مناسبةً، ويحملُ العديد من الرّسائل والمعاني ،و يعود على صاحبه بالفائدة على صعيد العلاقة الشخصية والإجتماعية . وبساحة عشاق السجود فإن عالم الصمت والخلوة محطة  مقدسة وهبة من...