كعادتي تحلق بي القهوة باجنحة خرافية وتؤثر على مزاجية الكتابة وقد تأخذني إلى عالم الصمت
"الصمت ...أيضا له صوت ، لكنه بحاجة لروح تفهمه " (شمس الدين التبريزي)
في (بيئة الأصوات ) نتعرض للكثير من الظروف والمواقف الصعبة ،والضجيج من حولنا يٌبرز الضجيج الذي بداخلنا فنميل للبحث عن الهدوء الداخلي والخارجي،ونشعر بحاجتنا الملحة لقيلولة الصامتين .
لقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن قضاء وقت في أجواء الصمت له أهميةمن الناحية العلمية على العقل البشري،حيث يساعد في تجديد خلايا المخ وزياد التركيز الداخلي والمهارات المعرفية ويزيد من إحترام الذات والتامل بها،
كما يقلل من الإجهاد والتوتر، ويستخدمه علماء النفس كعلاج لتحقيق الهدوء العاطفي،من خلال تمكين الأشخاص من معالجة مشاعرهم بشكل موضوعي.
ولايعتبر الصمت المحمود في بعض المواقف ضعف بل قد يكون من أقوى الردود وأكثرها مناسبةً، ويحملُ العديد من الرّسائل والمعاني ،و يعود على صاحبه بالفائدة على صعيد العلاقة الشخصية والإجتماعية .
وبساحة عشاق السجود فإن عالم الصمت والخلوة محطة مقدسة وهبة من الهبات للتزود والتجدد ،والبحث عن الذات ،حيث يعيشون العزلة بعمق معانيها وشروطها وشرائطها من الصمت ،الجوع ،السهر،الذكر ،تقييم العمل ،التفكر ،التقرب ،المحاسبة وحالة الإنقطاع التام إلى الله عز وجل.
جاء في الحديث :
" ما من نبي ولا وصي إلا وأختار العزلة في زمانه أما في ابتداءه أو انتهائه "
فـ الصمتَ مهارة وفنّ لا يتقنها معظمنا بل يحتاج منا إلى قابلية وكذلك وعي وفهم وتدريب للنفس و تحفيزاً لها للسير على خطى أولياء الله الملهمين الممهدين للتعايش و السلام ،
كما يحتاج روح منشرحة بكرامة إلهية كي تفهمه .
" أن أولياء الله صامتون وصمتهم التفكر "
ليلى الطريفي
مبدعه حبيبتي كما تعودناك
ردحذفتأمل كيف تنمو الأشجار، والأزهار، والأعشاب.. في صمت.. وكيف يتحرك القمر، والشمس، والنجوم.. في صمت.. عندها ستدرك الى أي مدى نحتاج إلى الصمت كي نكون مؤثرين
ردحذف