التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"سارق" طاقة الحياة






وما تزال القهوة أيقونة الصباح 

وكوب قهوة الصباح  له قوة التأثير والأثر ، وكأنه يهذب امزجة البشر 

فيرسل أشعة الحماس والنشاط الذي سرعان ماينتقل للمجتمع المحيط المخالط .

وهنا يتساءل الكثير منا ، هل الإيجابية أو السلبية تنتقل  لنا بالمخالطة ؟ 

حيث حينما نتحدث إلى الأشخاص الايجابين حول مواقفهم وخبراتهم الحياتية

 ينتقل لنا شعورهم الإيجابي ، فيشعرنا بالراحة والسلام .

وكذلك حينما نقرأ منشوراتهم على مواقع التواصل الإجتماعي تشع طاقتهم الإيجابية

بصفحة أرواحنا فتٌبهجها  .

فهولاء الأشخاص محفزون لـ من حولهم بمواقفهم ومشاعرهم ، مبتسمون مهما كانت ظروفهم ،

يمنحون الآخرين  الابتسامة والتفاؤل والأمل والحب،

ويحركون مشاعر الرضا والشكر للمنعم على توالي نعمه .

وعلى النقيض ، فإن الحديث مع الأشخاص السلبيين  أصحاب النظرة السوداوية ،

كثيري الشكوى والتذمر ، اللذين يمثلون دور الضحية ولاينظرون إلى ما منحهم الله من النعم .

 ينقل لنا فايروس السلبية فنصاب بالخيبة والإحباط ويسرقون منا طاقة الحياة  

وهذا يحملنا مسؤلية تجاه ذواتنا الا وهي إنتقاء من يستحق أن يكون ضمن أُطر حياتنا

، من يستحق أن يكون ضمن  محيط علاقتنا، من يستحق أن يكون ضمن قائمة أصدقاءنا  ،

أما إذا كنت محاط بالسلبين تحت مظلة 

 " مجبر اخاك لابطل " ،

 فتعامل مع التجربة بحكمة

واجعل الأشخاص السلبين سبباً من أسباب زيادة طاقتك الإيجابية ،

وارفع مقاومة جرك إلى عالمهم المظلم ،واقتضب في الحوار معهم ،

ولاتدخل معهم بمواقف لاتغنيك  .

وحين تصبح الحلول مستحيلة ...ارتشف  قهوتك بمرها وحلوها  

بالطريقة التي تحرك مشاعرك للهدوء والروقان بعيد عنهم .

ليلى الطريفي 

تعليقات

  1. زادك الله من فضله استمري في الكتابة لنستمر في القراءة فمازالت هناك دروس نتعلمها منك

    ردحذف

إرسال تعليق

نتشارك خبرة الحياة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"بداخلي "... إنسان لاتعرفه

إحساسي بأنفاس أحبتي   مع قهوتي يصنع مساءً أجمل ،  ويرحل بي لوادي المتأملين بلوحة الأوجه المتعددة، متسائلة  هل هذه العبارة تنطبق علينا جميعاً ؟؟! "أنه بداخل كل إنسان تعرفه .......إنسان لاتعرفه " وماهو مفهوم هذه العبارة؟؟! هل مفهوم العبارة أن لكلاً منا وجهان ، وجه ظاهري ، وآخر باطني مخفي ؟؟! أما وجهنا الظاهري فنهتم به، نلبسهُ لباس الإنسانية ، نسكنهُ عالم الأضواء ، ونسمعهُ عبارات  الثناء ، نشبعهُ   بالماديات ومظاهر الترف والتفاخر. ووجهنا الباطني نهملهُ ، نلبسهُ لباس اللاإنسانية ، نسكنهُ الظلمة والضياع ، ونسمعهُ عبارات  الأحقاد ، نحرمهُ من  الروحيات ومظاهر القرب من الكمال ، من "الله".   أو أن مفهوم العبارة أنه بداخل كل إنسان ومضة نور ؟؟َ! وهذه الومضة متوافقه مع فطرته السليمة التي فطر   الله عليها الا وهي   "حب الله وحب الخير " متى مااهتم بهذه الومضة اشتعل   بروحه نور حب الله وحب فعل الخير والطاعات. أو أن مفهوم العبارة أننا نرى بالعين البشرية الصورة الخارجية فقط ؟؟! فحينما نن...

صومعة الطقوس

  حينما تحملني موجه الحياة شرقا وغرباً ، شمالاً وجنوباً ،باحداثها المتسارعة وتياراتها المتلاطمة استوقف نفسي ،واضبط عقارب الساعة عند دقائق مخصوصة لخلوتي ،اتنفس فيها تنفس الصعداء إستعداداً لدخول صومعة الطقوس المركبة  . يرافقني كوب القهوة ، وشمعة عطرية ،وورقة بيضاء وقلمي . وتبدأالطقوس  بترك مساحة لقلمي  كي تنساب احباره بخربشات على صفحات الحياة   بالمعقول واللا معقول ، وبالمحدود واللا محدود ، وبرسم  حكايا ألف ليلة وليلى . يرحل بي إلى عالم واسع، أُحدد فيه ملامح  الجمال في كل شي من حولي . أتأمل فيه محطاتي ،احلل مواقفي ، أعاتب نفسي ،أتعارك معها أحيانا واتصالح معها أحيانا أخرى . وهاهي ورقتي البيضاء مزدحمة بالدوائر  المتداخلة  مع بعضها البعض  وهناك عبارة قد كنت قراتها بين طيات صفحات احد الكتب، رسمتها واحطتها بدائرة مميزة ونصها  كالتالي : " مهما بلغت ثقتك باﻷخرين لا تفتح لهم  من غرف حياتك سوي غرفة الضيوف " قرأت العبارة بصوت مرتفع ،ولكل منا قرأته الخاصه حول معنى هذه العبارة ،اعدت قراءة العبارة مرة تلو الاخرى متسائلة : ...

صوت " الصمت "

كعادتي تحلق بي القهوة باجنحة خرافية وتؤثر على مزاجية الكتابة وقد تأخذني إلى عالم الصمت "الصمت  ...أيضا له صوت ، لكنه بحاجة لروح تفهمه  "  ( شمس الدين  التبريزي ) في (بيئة الأصوات ) نتعرض للكثير من الظروف والمواقف الصعبة ،والضجيج من حولنا يٌبرز الضجيج الذي بداخلنا فنميل للبحث عن الهدوء الداخلي والخارجي،ونشعر بحاجتنا الملحة لقيلولة الصامتين .  لقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن قضاء وقت في أجواء الصمت له أهميةمن الناحية العلمية على العقل البشري، حيث يساعد في تجديد خلايا المخ وزياد التركيز الداخلي والمهارات المعرفية ويزيد من إحترام الذات والتامل بها،   كما يقلل من الإجهاد والتوتر، ويستخدمه علماء النفس كعلاج لتحقيق الهدوء العاطفي،من خلال تمكين الأشخاص من معالجة مشاعرهم بشكل موضوعي. ولايعتبر الصمت  المحمود في بعض المواقف ضعف بل قد يكون من أقوى الردود وأكثرها مناسبةً، ويحملُ العديد من الرّسائل والمعاني ،و يعود على صاحبه بالفائدة على صعيد العلاقة الشخصية والإجتماعية . وبساحة عشاق السجود فإن عالم الصمت والخلوة محطة  مقدسة وهبة من...